الإرث الأدبي المفقود: توفي ميشيل بيرجمان عن عمر يناهز الثمانين عامًا
توفي ميشيل بيرجمان، الذي نشأ في فرانكفورت أم ماين، عن عمر يناهز الثمانين عامًا بعد إصابته بمرض في برلين.

الإرث الأدبي المفقود: توفي ميشيل بيرجمان عن عمر يناهز الثمانين عامًا
توفي ميشيل بيرجمان، الكاتب وكاتب السيناريو المهم، يوم الأحد في برلين عن عمر يناهز 80 عامًا. هذا ما أكدته اليوم دار نشر ديوجين، التي أعربت عن حزنها لفقدان الفنان متعدد المواهب. كان بيرجمان روحًا إبداعية تكمن جذورها في تقاليد اللاجئين اليهود وكتب بلا كلل عن تجارب وصعوبات وحياة المجتمع اليهودي. وقد حدثت وفاة صاحب البلاغ بعد صراع قصير مع المرض الخطير، حسبما أعلنت عائلته في بيان لصحيفة Jüdische Allgemeine.
ولد بيرجمان في يناير 1945 في ريهين بالقرب من بازل، ونشأ في باريس وفرانكفورت أم ماين. تشكلت طفولته من خلال تجارب والديه، اللذين كان عليهما تحمل العديد من المصاعب كلاجئين يهوديين خلال الحرب العالمية الثانية. وتنعكس هذه التجارب في العديد من أعماله، بما في ذلك الكتاب الروائي الواقعي “ماميليبن” الذي يتناول حياة والدته وهروبها من ألمانيا.
فنان متعدد الاستخدامات
بعد أن أكمل بيرجمان تدريبه الصحفي، سرعان ما تحول إلى الأدب واستقر في عالم السينما كمؤلف ومخرج. نُشر كتابه الأول "Die Teilacher" عام 2010، وأصبح الجزء الأول من ثلاثية تسلط الضوء على تاريخ يهود فرانكفورت بعد الحرب العالمية الثانية. على الشاشة، أثار بيرجمان ضجة بنصوص أفلام مثل «أوتو – فيلم الكارثة» (2000) و«حدث ذات مرة في ألمانيا» (2017). الفيلم الأخير مستوحى من أحد أعماله الأدبية.
نشر بيرجمان روايته الإجرامية الأولى «الحاخام والمفتش – لا تقتل» عام 2021، والتي أسعدت القراء بسلسلة جديدة ومثيرة. بالإضافة إلى ذلك، صدر أحدث أعماله، «حياة مامي أو سعادة مسروقة»، في فبراير 2023، والذي يتناول تجاربه في سيرته الذاتية وآثار اضطهاد عائلته خلال الحقبة النازية.
إرث دائم
لا يُذكر ميشيل بيرجمان بأعماله الأدبية فحسب، بل أيضًا بقدرته على سرد القصص التي تمس القلب وتجعلك تفكر. ولا شك أن تراثه الفني سوف يلهم العديد من الأجيال القادمة. المجلس المركزي لليهود، الذي يؤكد على أهمية أعماله لفهم التاريخ والثقافة اليهودية، يؤكد أيضًا على أن أعمال بيرجمان تقدم مساهمة قيمة في ثقافة الذكرى.
سواء من خلال قصصه المؤثرة أو نصوصه المثيرة، فإن أعمال بيرجمان تحمل دائمًا رسالة واضحة: عدم ترك ذكرى ما تم نسيانه والتفكير في الحاضر. وسوف تحزن الجالية اليهودية في ألمانيا وخارجها بشدة على خسارته.