جروس جيراو يرفع العلم: احتجاجًا على القتل في غزة!
وفي جروس جيراو، تظاهر 250 مواطنًا من أجل السلام في غزة، مطالبين بوقف إطلاق النار وإنهاء العنف في 23 يونيو 2025.

جروس جيراو يرفع العلم: احتجاجًا على القتل في غزة!
ومساء الإثنين، تجمع حوالي 250 شخصًا في ساحة السوق في جروس جيراو للمشاركة في مسيرة عاطفية تحت شعار "أوقفوا القتل في غزة". وقد اجتذب هذا الحدث، الذي نظمه ائتلاف من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، العديد من المواطنين الذين عبروا عن استيائهم من القصف المستمر على غزة. وأعرب المتظاهرون عن قلقهم إزاء الأزمة الإنسانية الهائلة التي سببتها الهجمات ودعوا إلى وضع حد للعنف الذي يؤدي إلى التشرد الكارثي وفقدان أرواح الأبرياء. ولم يكن الحدث تعبيراً عن التضامن فحسب، بل كان أيضاً نداءً عاجلاً للأطراف المتحاربة والحكومة الفيدرالية الألمانية.
تمت صياغة "نداء جروس جيراور" خلال المسيرة. وفي هذه الوثيقة، يقدم الموقعون مطالب واضحة لأطراف النزاع. ويتعين على حماس أن تستسلم وتطلق سراح الرهائن، بينما يُطلب من الحكومة الإسرائيلية وقف الهجمات على الأهداف المدنية. كما تم توجيه نداءات إلى الحكومة الفيدرالية لوقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل على الفور. وأوضح هذا النداء أن فقدان أي طفل، بغض النظر عن جنسيته، يعد مأساة. وقد سار الحدث بشكل متناغم، في حين أشار المتحدث الرئيسي، يوهانس زانغ، الصحفي والمؤلف ذو الخبرة في فلسطين، بشكل مثير للإعجاب إلى مدى إلحاح الوضع.
تحالف واسع من أجل السلام
ووقع على النداء أكثر من 130 مؤيدا من السياسيين والثقافيين والمجتمع المدني. وكان من بين أول الموقعين أسماء بارزة مثل هيديماري فيتسوريك زيول، وأندريا إبسيلانتي، وجريجور جيسي. وأكد صاحب الدعوة، الدكتور هارالد براون، وهو طبيب من جروس جيراو، على مسؤولية ألمانيا التاريخية في علاقتها مع إسرائيل ودعا إلى وضع حد للعنف في قطاع غزة. كما أيد حزب الخضر المحلي النداء وأيد المطالب بالإجماع. أعطت المرافقة الموسيقية لكاتب الأغاني بودو كولبي من مورفلدن إطارًا إضافيًا للأمسية.
وما كان واضحًا بشكل خاص في المسيرة هو إدانة الهجوم الإرهابي الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر 2023، والعمليات العسكرية الإسرائيلية. ومن أهم النقاط في النداء الدعوة إلى إطلاق سراح الرهائن والتفاوض على وقف إطلاق النار. لقد تصاعد الوضع في غزة بشكل كبير منذ صياغة النداء، الأمر الذي يؤكد بشكل أكبر على إلحاحية المطالب.
نظرة على الوضع الحالي في غزة
لا يزال الوضع في قطاع غزة متوترا، على الرغم من وقف إطلاق النار الأخير بين حماس والحكومة الإسرائيلية، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025. وينص هذا الاتفاق في البداية على مدة 42 يوما ويهدف إلى تحقيق الهدوء لجميع أطراف النزاع. أحد التحديات هو أن حوالي 98 من حوالي 250 رهينة تم اختطافهم في 7 أكتوبر 2023 ما زالوا في أيدي حماس.
ولا يزال الوضع الإنساني خطيرا. ومنذ بدء الهجمات، قُتل أكثر من 46 ألف فلسطيني في الصراع، وفقًا للأمم المتحدة. ومن المقرر عودة الفلسطينيين الذين فروا إلى الجنوب في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم جلب إمدادات المساعدات الإنسانية إلى المنطقة لمساعدة السكان.
ويبقى أن نرى ما إذا كان وقف إطلاق النار هذا سيستمر. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد حذر بالفعل من القيام بعمل عسكري إذا فشلت المفاوضات. وفي هذا الوضع الحرج، يعتمد الناس على الحلول السلمية والسلام طويل الأمد الذي يحتاجون إليه بشدة.
كان التجمع في جروس جيراو علامة على التضامن والأمل في أن يتحسن الوضع في غزة أخيرًا.