الكر والفر في هيسن: اتجاه مدمر وعواقبه!
يتزايد عدد حوادث الكر والفر في ولاية هيسن. يمكنك معرفة الأسباب والإحصائيات والعواقب القانونية في تقريرنا الحالي.

الكر والفر في هيسن: اتجاه مدمر وعواقبه!
وفي ولاية هيسن، ارتفع عدد حوادث الكر والفر بشكل مثير للقلق. ومن بين ما يقرب من 26820 حادث مروري تم تسجيلها العام الماضي، فر 3760 سائقًا، وهو ما يمثل 14 بالمائة من إجمالي الحوادث. السؤال الذي يطرح نفسه دائما: ما الذي يدفع الناس إلى الهروب ببساطة بعد وقوع حادث؟ وفقا لعالم النفس المروري باتريك جريزر، الذي يدرس هذا الموضوع بشكل مكثف، غالبا ما تكون الدوافع المظلمة مخفية وراء الهارب. غالبًا ما يحاول المسؤولون التستر على الأعمال الإجرامية مثل تعاطي الكحول أو المخدرات أو القيادة بدون رخصة قيادة سارية.
تتحدث الإحصائيات عن نفسها: فقد أصيب الناس في 1980 حالة صدم وفر، ومن المؤسف أن أربع حالات وفاة كانت مرتبطة بشكل مباشر بمثل هذه الحوادث. تحذر الشرطة بشكل عاجل: "إن جريمة الكر والفر هي جريمة جنائية ويمكن أن تؤدي إلى عقوبة السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات"، كما أفاد hessenschau.de. تظهر حالة محددة من العام الماضي مدى هذه المشكلة: تمت إدانة شاب يبلغ من العمر 35 عامًا بعد أن ترك سائق السكوتر الإلكتروني مصابًا بجروح خطيرة.
الزيادة السريعة في الحوادث
وفقًا لـ op-online.de، فقد ارتفع أيضًا عدد حوادث الكر والفر بسرعة في السنوات الأخيرة. ومع ما يقرب من 44000 حالة في عام 2017، تراوحت الأرقام حول 120 جريمة يوميًا. وبالمقارنة مع عامي 2013 و2014، عندما كان العدد أقل من 40 ألفاً، يبدو هذا التطور مثيراً للقلق. والأمر اللافت للنظر بشكل خاص هو أنه وفقًا ليورج لانج، رئيس التحقيق المركزي في حوادث الاصطدام والهرب في شرطة فرانكفورت، فإن كل حادث مروري ثالث تقريبًا ينتهي بالهروب.
في معظم الأحيان، من المفترض أن الأضرار الصغيرة، مثل الاصطدامات في مواقف السيارات، هي التي تدفع السائقين إلى مغادرة مكان الحادث. كما أن الخوف من زيادة التأمين أو المواعيد النهائية الضيقة أو تأثير المخدرات والكحول يساهم أيضًا في عقلية الهروب. يمكن أن تكون العواقب خطيرة: تشمل عقوبات مغادرة مكان الحادث دون إذن الغرامات والإلغاء المؤقت لرخصة القيادة الخاصة بك.
إصابات ووفيات
تشير الإحصائيات الحالية إلى أن حوالي 4 بالمائة من حالات الهروب من الحوادث تؤدي إلى إصابات أو حتى وفيات، مما يعني أنه في الغالبية العظمى من الحالات تحدث أضرار في الممتلكات. وفي العام الماضي، أصيب نحو 230 شخصا بإصابات خطيرة، في حين انخفض عدد الإصابات الطفيفة إلى نحو 1900. وما يظل مأساويا بشكل خاص هو حقيقة أن عدد الوفيات في حوادث الاصطدام والفرار انخفض إلى ستة.
ويبلغ المعدل الإجمالي لإزالة مثل هذه الجرائم 41 في المائة، وفي الحالات الخطيرة يكون أعلى بكثير. تتمتع الشرطة بفرصة جيدة للعثور على سائق صدم وهرب في غضون ساعة، وهو ما يرجع غالبًا إلى أن المشتبه بهم غالبًا ما يقولون إنهم لم يلاحظوا الحادث أو يصفون الأضرار الناجمة بأنها "تافهة".
ومن أجل تجنب وقوع الحوادث والعمل معًا، تنصح الشرطة باتباع الخطوات المنصوص عليها قانونًا بعد وقوع الحادث: تشغيل أضواء الخطر، وتأمين مكان الحادث، ومساعدة المصابين، والاتصال بالشرطة وتبادل التفاصيل الشخصية. نأمل أن تلهم هذه التوصيات المزيد من السائقين لتحمل المسؤولية وليس مجرد الابتعاد.