ملاجئ الحيوانات المحتاجة: البلديات ترفض المساعدة المطلوبة بشكل عاجل!
الاختناقات المالية تهدد ملاجئ الحيوانات في جروس جيراو: البلديات ترفض تحمل المسؤولية، وتتراجع التبرعات. حاجة ملحة للعمل!

ملاجئ الحيوانات المحتاجة: البلديات ترفض المساعدة المطلوبة بشكل عاجل!
في السنوات الأخيرة، تزايدت التحديات التي تواجه ملاجئ الحيوانات في ألمانيا. وفي ولاية هيسن على وجه الخصوص، أصبح الوضع متوتراً بالنسبة للعديد من المرافق، حيث يمثل ملجأ الحيوانات المحلي في روزلسهايم مثالاً على المشاكل في جميع أنحاء البلاد. تتولى إحدى عشرة بلدية المسؤولية هنا وقد قدمت نفس المساهمة المالية لمدة عقد من الزمن. وتتناقض هذه الموارد الراكدة بشكل صارخ مع ارتفاع تكاليف الرعاية البيطرية والحاجة إلى إعادة التنشئة الاجتماعية للحيوانات التي يصعب إيواءها. تشير صحيفة Main-Spitze إلى أن ملجأ الحيوانات لا يلعب دورًا مهمًا في رعاية ورعاية الحيوانات التي يتم العثور عليها فحسب، بل يساهم أيضًا بشكل فعال في تجنب الظروف التي نشهدها في جنوب أوروبا، حيث يتعين على العديد من الحيوانات المشردة أن تعيش في الشوارع.
ومن القضايا المتفجرة بشكل خاص تقسيم المسؤولية بين المكتب البيطري بالمنطقة ومكتب النظام العام في روزلسهايم. وبعد ثلاث سنوات من دون ميزانية عمومية، من الواضح أن كلتا السلطتين لا تملكان الشجاعة لتحمل المسؤولية وتتحدثان عن بعضهما البعض. وهذا لا يؤدي فقط إلى عدم اليقين بالنسبة للعاملين في ملجأ الحيوانات، ولكن أيضًا إلى تهديد رفاهية الحيوانات، لأنه بدون الدعم اللازم من البلديات، لا يمكن ضمان رعاية الحيوانات.
الصعوبات المالية لملاجئ الحيوانات
لا يتزايد الضغط على ملاجئ الحيوانات في ولاية هيسن فحسب. المؤسسات على الصعيد الوطني هي أيضا في وضع مالي محفوف بالمخاطر. وفقًا لـ [MDR] (https://www.mdr.de/nachrichten/deutschland/gesellschaft/tierheime-tierschuetzer-warning- Fehlende-finanz-100.html)، فإن الرغبة في التبرع والدعم من البلديات آخذة في الانخفاض. يتعين على العديد من ملاجئ الحيوانات أن تناضل بشدة من أجل الحصول على عقود الحيوانات التي يتم العثور عليها، وتختلف الإعانات البلدية بشكل كبير، حيث تغطي بعض البلديات التكاليف لبضعة أسابيع فقط. ويعني هذا التنظيم غير المتكافئ أن العديد من المنازل تعاني من اختناقات مالية حادة، والتي لا يمكن سدها في كثير من الأحيان إلا بمواردها الخاصة.
ومن المثير للاهتمام أن ملاجئ الحيوانات في وسط ألمانيا تعاني بشكل خاص. تظهر التقارير أن البعض منهم يمر بأسوأ أزمة منذ إعادة التوحيد، حيث أصبح تبني الحيوانات بطيئًا بشكل متزايد ويتعين على العديد من الكلاب على وجه الخصوص الانتظار لسنوات للحصول على منزل جديد. وقد أدى التضخم والوضع الاقتصادي غير المستقر للناس إلى انخفاض التبرعات، مما زاد الضغط على المؤسسات.
تقييم الوضع
تعرب جمعية رعاية الحيوان الألمانية عن قلقها بشأن هذا التطور. ويصف الرئيس توماس شرودر الوضع بأنه "مأساوي" وينتقد "الوعود الفارغة" التي أطلقها ائتلاف إشارات المرور، الذي وعد بإنشاء مؤسسة استهلاكية لدعم ملاجئ الحيوانات في اتفاق الائتلاف. وكان ينبغي لهذه المؤسسة أن تقدم دعماً مالياً طويل الأجل، لكن التنفيذ فشل حتى الآن. إن الاستثمارات الخاملة التي تبلغ حوالي 160 مليون يورو ضرورية لإنشاء بنية تحتية أساسية مثل أجنحة المستشفيات في المنازل.
وأخيرا، يصبح من الواضح أن المشاكل التي تواجه ملاجئ الحيوانات في ألمانيا لا يمكن حلها دون اتخاذ تدابير فورية. فالعديد من المرافق مكتظة، في حين أن الدعم المقدم من المجتمعات المحلية غالبا ما يكون منخفضا. ويبقى أن نأمل أن يتحرك المسؤولون بسرعة، لأنه بدون الدعم سوف تتعرض الحماية العملية للحيوانات في ألمانيا لخطر شديد. وفي هذا السياق، تحذر Tagesspiegel من عواقب عدم كفاية التمويل، الأمر الذي قد يعرض مستقبل ملاجئ الحيوانات للخطر الشديد.